أنا (ص. ج) أعمل موظف براتب مقطوع لا يتجاوز 1000 شيقل وتتكون عائلتي من 14 فرداً، وحصلت زوجتي على وظيفة مؤخرا كعاملة نظافة في المستشفى الإندونيسي. تضطر زوجتي للبقاء في المستشفى وعدم العودة للبيت بسبب إجراءات الحجر، حيث العمل بنظام حجر العاملين وتغيير الورديات كل 14 يوماً، وأنا ألعب دور الأم والأب خلال أيام تغيبها.
تعرض ابني حاتم يوم السبت الموافق 29 أغسطس 2020 لجرح في رأسه أثناء لعبه في البيت مع أخيه، ذهبت به للصيدلية لعلاجه ولكن الصيدلاني نصحني بالذهاب نصحني إلى المستشفى لأن جرحة بحاجه إلى قطب، توجهت به لمستشفى العودة، طلبوا مني دفع تذكرة قيمتها 25 شيقل لعلاجه ولم يكن معي سوى 4 شواقل فقط، توجهت إلى المستشفى الإندونيسي وهنالك قدموا لي الخدمة المطلوبة مشكورين.
عدت للبيت الكائن في مخيم جباليا، منطقة السكة، مشياً على الأقدام أنا وطفلي، حين وصلت وجدت ابنتي إسراء البالغة من العمر 22 عاماً، تتألم كثيراً حيث كانت تشعر بأعراض انفلونزا وضيق تنفس منذ عدة أيام واجتهادا منا أحضرنا لها علاج من الصيدلية وداومنا على أن نجهز لها ليمون ومشروبات لتخفيف ألمها. كانت في حاله صعبه وأنا كنت في حاله أصعب من تعبي والسير مشياً على الأقدام، طلبت من أختها إسلام (16 عاماً) مرافقتها إلى المستشفى الإندونيسي، (هنا أجهش الحاج (ص) بالبكاء وقال والله لو كنت أعرف لرافقتها قبل أن يأخذوها على الحجر)، أخد نفساً عميقاً وأكمل روايته، تفاجأت بعودة إسلام دون أختها وقالت لي حجزوا إسراء بالمستشفى بغرفه لحالها، تواصلت مع زوجتي وقالت لي سيأخذون عينه من إسراء لأن حالتها صعبه.
وبالفعل ظهرت نتيجة الفحص يوم الثلاثاء وتبين أنها مصابة بفايروس كورونا. وفي الليلة نفسها تدهورت حالتها ونقلت إلى مستشفى غزة الأوروبي. نتواصل معها عبر الاتصال ونفرح حين نسمع أن حالتها تتحسن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق