يلخص (م. م)، (39 عاماً)، من سكان حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، الظروف التي تمر فيها عشرات آلاف الأسر، بعد أن تجاوزت نسبة الفقراء أكثر من نصف السكان، مهدد بالطرد من المنزل، ولا يستطيع توفير الحد الأدنى من احتياجات أسرته، فيقول:
أسكن في حي الشيخ رضوان شمال غرب مدينة غزة، متزوج، ولدي أسرة مكونة من 10 أفراد، جلهم من الأطفال، كان لدي محل تجاري لبيع الأجهزة الكهربائية والهواتف النقالة، قبل حوالي 5 سنوات، ومع تشديد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، بدأ الوضع الاقتصادي يزداد تدهوراً وأغلقت المحل لعدم قدرتي على دفع الإيجار، نتيجة تراكم الديون وعدم استطاعتي تحصيل ثمن البضائع المباعة للزبائن الذين كانوا يأخذونها بنظام التقسيط.
ومنذ ذلك الوقت وأنا لا أعرف طعم الراحة بسبب الديون المتراكمة علي، ورحت أبيع أثاث منزلي قطعة تلو الأخرى، لتسديد بعض الديون حتى لا أسجن. فقد كانت عدة قضايا مرفوعة ضدي من قبل تجار الجملة الذين كنت أتعامل معهم ويوردون لي الأجهزة. طردت من منزلي، لعدم قدرتي على تسديد قيمة الإيجار. رحت أتنقل من منزل لآخر، وكنت لا ألتزم بتسديد بدل الإيجار لأنه لم يكن لدي مصدر دخل، وبلغ مجموع المنازل التي طردت منها خلال خمس سنوات عشرة منازل. ويعتقد البعض أنني أمارس النصب والاحتيال وهم لا يعرفون حقيقة الواقع الذي أعيشه. منزل عائلتي لا يتسع لمن هم فيه الآن، فأهلي أوضاعهم المالية صعبة أيضاً، وهم لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم اليومية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق